الْقَلِيل فاتفق أَن الإِمَام عبد الرَّحْمَن سَأَلَ السَّارِق لم لم تَأْخُذ الطاقية فَقَالَ أَيهَا الشَّيْخ تِلْكَ الطاقية أَخَذتهَا تِلْكَ اللَّيْلَة مَرَّات فَكل مرّة إِذا قربت مِنْهَا كَانَت النَّار تشتعل مِنْهَا حَتَّى كَادَت أَن تحرقني فتركتها على الْحَبل وَخرجت
وَذكر ابْن السَّمْعَانِيّ أَن شَيْخه أَبَا بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الخرجردي كَانَ إِذا حَدثهمْ عَن الشَّيْخ أبي الْفرج قَالَ أخبرنَا الإِمَام حبر الْأمة وفقيهها أَبُو الْفرج الزاز
قلت وَأَبُو الْفرج فِيمَا أَحسب نويزي بِضَم النُّون وَفتح الْوَاو وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف فِي آخرهَا زَاي وَهِي فِيمَا أَحسب أَيْضا من قرى سرخس وإليها ينْسب غياث بن حَمْزَة النويزي أحد الروَاة عَن يزِيد بن هَارُون وَقد فَاتَ شَيخنَا الذَّهَبِيّ ذكرهَا فِي المؤتلف والمختلف مَعَ اشتباهها بالنويري بالراء والتويزي بمثناة وزاي
وَأغْرب من ذَلِك أَن شَيخنَا الذَّهَبِيّ ذكر أَبَا الْفرج هَذَا فِيمَن توفّي بعد الْخَمْسمِائَةِ وَضبط النوبزي بِضَم النُّون وَإِسْكَان الْوَاو بعْدهَا نون مَفْتُوحَة ثمَّ رَاء سَاكِنة ثمَّ بَاء مُوَحدَة كَذَا رَأَيْت بِخَطِّهِ فَإِن صَحَّ هَذَا فَهِيَ نِسْبَة أُخْرَى شَبيهَة بِمَا ذَكرْنَاهُ
وَأما دَعْوَاهُ أَن الزاز توفّي بعد الْخَمْسمِائَةِ فَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا توفّي فِي شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَتِسْعين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute