(يَا عَامِرًا لخراب الدَّار مُجْتَهدا ... بِاللَّه هَل لخراب الْعُمر عمرَان)
(وَيَا حَرِيصًا على الْأَمْوَال يجمعها ... أقصر فَإِن سرُور المَال أحزان)
(دع الْفُؤَاد عَن الدُّنْيَا وزخرفها ... فصفوها كدر والوصل هجران)
(وأرع سَمعك أَمْثَالًا أفصلها ... كَمَا يفصل ياقوت ومرجان)
(أحسن إِلَى النَّاس تستعبد قُلُوبهم ... فطالما استعبد الْإِنْسَان إِحْسَان)
(وَإِن أَسَاءَ مسيء فَلْيَكُن لَك فِي ... عرُوض زلته صفح وغفران)
(وَاشْدُدْ يَديك بِحَبل الله معتصما ... فَإِنَّهُ الرُّكْن إِن خانتك أَرْكَان)
(من اسْتَعَانَ بِغَيْر الله فِي طلب ... فَإِن ناصره عجز وخذلان)
(من جاد بِالْمَالِ مَال النَّاس قاطبة ... إِلَيْهِ وَالْمَال للْإنْسَان فتان)
(من سَالم النَّاس يسلم من غوائلهم ... وعاش وَهُوَ قرير الْعين جذلان)
(وَالنَّاس أعوان من واتته دولته ... وهم عَلَيْهِ إِذا خانته أعوان)
(يَا ظَالِما فَرحا بالسعد ساعده ... إِن كنت فِي سنة فالدهر يقظان)
(لَا تحسبن سُرُورًا دَائِما أبدا ... من سره زمن ساءته أزمان)
(لَا تغترر بشباب رائق خضل ... فكم تقدم قبل الشيب شُبَّان)
(وَيَا أَخا الشيب لَو ناصحت نَفسك لم ... يكن لمثلك فِي اللَّذَّات إمعان)
(هَب الشبيبة تبدي عذر صَاحبهَا ... مَا عذر أشيب يستهويه شَيْطَان)