وَقد حكى لي وَالِدي رَحمَه الله عَن شَيْخه الدمياطي هَذَا فَقلت لَهُ لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك وَلم يكن وَالِدي يعرف تَرْجَمَة هَذَا الكرجي فَكتب عني هَذَا فِي كِتَابه معنى قَول الإِمَام المطلبي إِذا صَحَّ الحَدِيث فَهُوَ مذهبي
وَقَالَ قَالَ لي ابْني عبد الْوَهَّاب إِنَّه لَيْسَ من أَصْحَاب الشَّيْخ أبي إِسْحَاق وَلَكِن من أَصْحَاب أَصْحَابه وَكَانَ يدرس كِتَابه
وَكَانَ الْوَالِد رَحمَه الله يعْتَمد مَا أقوله فَلذَلِك يعز إِلَيّ غَالِبا فِي تصانيفه مَا كَانَ يسمعهُ مني وَيَقَع مِنْهُ موقع الِاسْتِحْسَان أحسن الله جزاءه
وَقد ذكر هَذَا الشَّيْخ فِي كِتَابه الذرائع أَنه أَخذ الْفِقْه عَن أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ عَن الإِمَام أبي بكر عبد الله بن أَحْمد الزاذقاني عَن الشَّيْخ أبي حَامِد الإسفرايني
ثمَّ قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ وَله قصيدة بائية فِي السّنة شرح فِيهَا اعْتِقَاده واعتقاد السّلف تزيد على مِائَتي بَيت قرأتها عَلَيْهِ فِي دَاره بالكرج