للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويحكى هُنَا حكايات مِنْهَا أَنه قصد الِاجْتِمَاع بالشيخ نصر وَأَنه لم يدْخل دمشق إِلَّا يَوْم وَفَاته فصادف أَنه دخل إِلَى الْجَامِع وَهُوَ لابس زِيّ الْفُقَرَاء فاتفق جُلُوسه فِي الزاوية الْمشَار إِلَيْهَا فَبعد هنيهة أَتَى جمَاعَة من طلبة الْعلم وشاكلوه فِي الْعُلُوم بعد أَن تأملوه ونظروا إِلَيْهِ مَلِيًّا فوجدوه بحرا لَا ينزف

فَقَالَ لَهُم مَا فعل الشَّيْخ نصر الْمَقْدِسِي قَالُوا توفّي وَهَذَا مجيئنا من مدفنه وَكَانَ لما حَضرته الْوَفَاة سألناه من يخلفك فِي حلقتك فَقَالَ إِذا فَرَغْتُمْ من دفني عودوا إِلَى الزاوية تَجدوا شخصا أعجميا ووصفك لنا أَقروهُ منى السَّلَام وَهُوَ خليفتي

وَهَذِه الْحِكَايَة لم تثبت عِنْدِي ووفاة الشَّيْخ نصر كَانَت سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَإِن صحت فَلَعَلَّ ذَلِك عِنْد عوده إِلَى دمشق من الْقُدس وَإِلَّا فقد كَانَ اجتماعه بِهِ مُمكنا لما دخل دمشق سنة تسع وَثَمَانِينَ قبل وَفَاة الشَّيْخ نصر بِسنة

وَصرح شَيخنَا الذَّهَبِيّ بِأَن الغزالى جَالس نصرا

قلت وَالَّذِي أوصى نصر الْمَقْدِسِي بِهِ أَن يخلفه بعده هُوَ نصر الله المصِّيصِي تِلْمِيذه

وَمِنْهَا أَنه لما دَخلهَا على زِيّ الْفُقَرَاء جلس على بَاب الخانقاه السميساطية إِلَى أَن أذن لَهُ فَقير مَجْهُول لَا يعرف وابتدأ بكنس الميضات ألتي للخانقاه وَخدمتهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>