وَهُوَ من الْكتب الَّتِي يَنْبَغِي للْمُسلمين الاعتناء بهَا وإشاعتها ليهتدي بهَا كثير من الْخلق وقلما ينظر فِيهِ نَاظرا إِلَّا وتيقظ بِهِ فِي الْحَال رزقنا الله بَصِيرَة ترينا وَجه الصَّوَاب ووقانا شَرّ مَا هُوَ بَيْننَا وَبَينه حجاب
وللشيخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح فِي حق الْغَزالِيّ كَلَام لَا نرتضيه ذكره على الْمنطق تكلمنا عَلَيْهِ فِي أَوَائِل شرحنا للمختصر لِابْنِ الْحَاجِب
وَكتب إِلَى مرّة الخافظ عفيف الدّين المطري الْمُقِيم بِمَدِينَة سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتابا سَأَلَني أَن أسَال الشَّيْخ الإِمَام رَأْيه فَذكرت لَهُ ذَلِك فَكتب إِلَيّ الْجَواب بِمَا نَصه الْحَمد لله
الْوَلَد عبد الْوَهَّاب بَارك الله فِيهِ
وقفت على مَا ذكرت مِمَّا سَأَلَ عَنهُ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْقدْوَة عفيف الدّين المطري نفع الله بِهِ فِي تَرْجَمَة الْغَزالِيّ وَأبي حَيَّان التوحيدي وَمَا ذكرته أَنْت فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة التوحيدي وَمَا عِنْدِي فِيهِ أَكثر من ذَلِك فتكتبه لَهُ وَكَذَلِكَ الْغَزالِيّ مَا عِنْدِي فِيهِ زِيَادَة على مَا ذكره ابْن عَسَاكِر وَغَيره مِمَّن تَرْجمهُ وماذا يَقُول الْإِنْسَان فِيهِ وفضله واسْمه قد طبق الأَرْض وَمن خبر كَلَامه عرف أَنه فَوق اسْمه
وَأما مَا ذكره الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح وَمَا ذكره من عِنْد نَفسه وَمن كَلَام يُوسُف الدِّمَشْقِي والمازري فَمَا أشبه هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَة رَحِمهم الله إلابقوم متعبدين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute