للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مثله

فَقَالَ لَا تقل هَذَا قَالَ الله تَعَالَى {فَلَا تزكوا أَنفسكُم} قلت وَقد قَالَ تَعَالَى {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} فَقَالَ نعم لَو قَالَ قَائِل إِن عَيْني لم تَرَ مثلي لصدق

قلت إِنَّا لَا نشك أَن عينه لم تَرَ مثله وَلَا من يدانيه

وللحافظ شعر كثير قَلما أمْلى مَجْلِسا إِلَّا وختمه بِشَيْء من شعره وَكَانَ بَينه وَبَين حَافظ خُرَاسَان أبي سعد بن السَّمْعَانِيّ مَوَدَّة أكيدة كتب إِلَيْهِ أَبُو سعد كتابا سَمَّاهُ فرط الغرام إِلَى ساكنى الشَّام وَكتب هُوَ إِلَى ابْن السَّمْعَانِيّ يعاتبه فِي إِنْفَاذ كتاب إِلَيْهِ

(ماكنت أَحسب أَن حاجاتي إِلَيْك ... وَإِن نأت دَاري مضاعه)

(أنسيت ثدي مودتي ... بيني وَبَيْنك وارتضاعه)

(وَلَقَد عهدتك فِي الْوَفَاء ... أَخا تَمِيم لَا قضاعه)

قَالَ المُصَنّف رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الْبَيْت الأول من هَذِه فِيهِ زِيَادَة جُزْء وَلَعَلَّه قَالَ

(مَا كنت أَحسب حَاجَتي ... لَك إِن نأت دَاري مضاعه)

<<  <  ج: ص:  >  >>