وَنَشَأ بصور وَسمع بهَا من أبي بكر الْخَطِيب وَعمر بن أَحْمد الْعَطَّار الْآمِدِيّ والفقيه نصر الْمَقْدِسِي وتفقه عَلَيْهِ وَسمع بِدِمَشْق أَبَا الْقَاسِم بن أبي الْعَلَاء وَغَيره وببغداد عَاصِم بن الْحسن ورزق الله بن عبد الْوَهَّاب وبأصبهان نظام الْملك الْوَزير وَغَيره
وبالأنبار أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْأَخْضَر
روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم وَولده الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْن السَّمْعَانِيّ ومكي ابْن عَليّ الْعِرَاقِيّ والخطيب أَبُو الْقَاسِم الدولعي وَالْخضر بن كَامِل الْمعبر وَأَبُو الْقَاسِم عبد الصَّمد بن الحرستاني وَهبة الله بن الْخضر بن طَاوس وَجَمَاعَة آخِرهم أَبُو المحاسن بن أبي لقْمَة
وَقَرَأَ بصور علم الْكَلَام على أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَتيق القيرواني ثمَّ سكن دمشق ودرس بالزاوية الغربية وَهِي الغزالية بعد وَفَاة شَيْخه الْفَقِيه نصر وَبِه كثرت أوقافها لِأَن كثيرا من النَّاس وقفُوا عَلَيْهِ ثمَّ بعده عَلَيْهَا وَمِنْهُم من وقف عَلَيْهَا ابْتِدَاء بواسطته وَهُوَ أَيْضا وقف شَيْئا جيدا