للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجرحة وَعلمت الجبائية مذ قطعهَا أَن الْإِسْلَام يجب مَا قبله وَانْهَزَمَ جَيش الأحيدية فَمَا عَاد مِنْهُم إِلَّا من عَاد إِلَى الْقبْلَة وعرج على الْخَوَارِج فَدَخَلُوا تَحت الطَّاعَة وَعلمت الْأزَارِقَة مِنْهُم أَن فتكات أبيضه المحمدية ونار أسمره الأحمدية لَا قبل لَهُم بهَا وَلَا استطاعة وَقَالَت الميمونية الْيمن من الله وَالشَّر وخنست الأخنسية وَمَا فيهم إِلَّا من تحيز إِلَى فِئَة وفر والتفت إِلَى الروافض فَقَالَت الزيدية ضرب عَمْرو وخَالِد وَبكر زيدا وَقَالَت الإمامية هَذَا الإِمَام وَمن حاد عَنهُ فقد جَاءَ شَيْئا إدا وأيقنت السليمانية أَن جنها حبس فِي القناني وَقَالَت الأزلية هَذَا الَّذِي قدر الله فِي الْأَزَل أَن يكون فَردا وعوذه بالسبع المثاني وَقَالَ المنتظرون هَذَا الإِمَام وَهَذَا الْيَوْم الْمَوْعُود وَجعلت الكيسانية فِي ظلال كيسه وسجل عَلَيْهِم بِالطَّاعَةِ فِي يَوْم مشهود وَنظر إِلَى الجبرية شزرا فَمشى كل مِنْهُم على كره الهوينا كَأَنَّهُ جَاءَ جبرا وَعلمت النجارية أَن صنعها لَا يُقَابل هَذَا الْعَظِيم النجار وَنَادَتْ الضرارية لَا ضَرَر فِي الْإِسْلَام وَلَا ضرار وتطلع على الْقَدَرِيَّة فعبس كل مِنْهُم وَبسر ثمَّ أقبل واستصغر وَكَانَ من الذُّبَاب أقل وأحقر فَقتل كَيفَ قدر وانعطف إِلَى المرجئة وَمَا أرجأهم وَجعل العدمية مِنْهُ خالدية فِي الْهون وساءهم بنارهم ودعا الحلولية فَحل عَلَيْهِم مَا هُوَ أَشد من الْمنية

<<  <  ج: ص:  >  >>