بفلان وَقل لَهُ إِن القَاضِي فِيمَا بَلغنِي يُرِيد عزلي وَأظْهر التألم من ذَلِك واسأله الحَدِيث مَعَه فِي الِاسْتِمْرَار فَفعل فَقَالَ القَاضِي قد أورثني هَذَا الْحِرْص رِيبَة فَعَزله ثمَّ توجه إِلَى إسنا حَاكما ومعيدا بِالْمَدْرَسَةِ العزية عِنْد النجيب ابْن مُفْلِح أحد تلامذة الْقشيرِي أَيْضا ثمَّ مَاتَ النجيب فأضيف إِلَيْهِ التدريس فَصَارَ حَاكما مدرسا
وَنشر السّنة بإسنا بعد مَا كَانَ التَّشَيُّع بهَا فاشيا وصنف كتابا فِي ذَلِك سَمَّاهُ النصائح المفترضة فِي فضائح الرفضة وهموا بقتْله فحماه الله تَعَالَى مِنْهُم وَتَابَ على يَده خلق
وَأخذ الْعلم عَنهُ خلق كثير مِنْهُم شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين بن دَقِيق الْعِيد وَالشَّيْخ الضياء بن عبد الرَّحِيم
وصنف فِي التَّفْسِير كتاب وصل فِيهِ إِلَى سُورَة كهيعص وَله شرح الْهَادِي فِي الْفِقْه خمس مجلدات ثمَّ شرح عُمْدَة الطَّبَرِيّ وَشرح مُخْتَصر أبي شُجَاع وَشرح مُقَدّمَة المطرزي فِي النَّحْو وَكتاب الأنباء المستطابة فِي فَضَائِل الصَّحَابَة والقرابة وَغير ذَلِك
وَكَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن دَقِيق الْعِيد يجله وسافر إِلَى الصَّعِيد سنة تسعين وسِتمِائَة لمُجَرّد زيارته وَمِمَّا حفظ من عِبَارَته لَوْلَا الْبَهَاء بالصعيد لتحرج أَهله بِسَبَب الْفتيا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute