(وَإِن لم تقع بالموقع الرحب مِنْكُم ... فعبدكم قد هاد عَن مثلهَا هودا)
(وَقد جمعت كل القوافي سوى الَّذِي ... تضمنه التصريع من قَوْله عودا)
وَكتب إِلَيْهِ القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله يعزيه فِيهَا أبياتا مِنْهَا
(مُصِيبَة الفاقد فِي فَقده ... تظهر للْوَاحِد فِي وَحده)
(وكل من طَالَتْ بِهِ مُدَّة ... فنقصه فِي مُنْتَهى حَده)
(وَمَا على الْمَرْء إِذا لم يمت ... من ميت قد صَار فِي لحده)
(لَو كَانَ يُغْنِيه عَلَيْهِ البكا ... لكَانَتْ الأنواء من مده)
(ميعادنا الْمَوْت فَمَا لامرئ ... يفر فِي الميعاد عَن وعده)
(وَإِنَّمَا الْأَيَّام مَعْدُودَة ... لَا يغلط الْإِنْسَان فِي عده)
(وكل من حام على مورد ... مصيره يَأْتِي إِلَى ورده)
(وسائق الْمَوْت بِنَا مزعج ... وكل من يسْعَى على جهده)
(كم ولد يبكي على وَالِد ... ووالد يبكي على وَلَده)
(فقد تساوى فِي الثرى أول ... وَآخر قد جَاءَ من بعده)
(لَيْسَ بَين العَبْد من سيد ... كلا وَلَا السَّيِّد من عَبده)
(من سلم الْأَمر إِلَى ربه ... فَازَ بِمَا يرجوه من قَصده)
(كل امْرِئ منا سيلقى الردى ... بذمه إِن شَاءَ أَو حَمده)