للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السُّلْطَان إِلَى مصر فَمَاتَ بهَا قبل وُصُوله وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة وَدفن بجوار تربة الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ

وَقد أَجَاد فِي وَصفه شَاعِر الْوَقْت جمال الدّين بن نباتة حَيْثُ يَقُول فِيهِ من قصيدة فائقة امتدحه بهَا أَولهَا

(قضى وَمَا قضيت مِنْك لبانات ... متيم عبثت فِيهِ الصبابات)

(مَا فاض من جفْنه يَوْم الرحيل دم ... إِلَّا وَفِي قلبه مِنْكُم جراحات)

(أحبابنا كل عُضْو فِي محبتكم ... كليم وجد فَهَل للوصل مِيقَات)

(غبتم فغابت مسرات الْقُلُوب فَمَا ... أَنْتُم برغمي وَلَا تِلْكَ المسرات)

(يَا حبذا فِي الصِّبَا عَنْكُم بَقَاء هوى ... وَفِي بروق الغضا مِنْكُم إنابات)

(وحبذا زمن اللَّهْو الَّذِي انقرضت ... أوقاته الغر والأعوام سَاعَات)

(أَيَّام مَا شعر الْبَين المشت بِنَا ... وَلَا خلت من مغاني الْأنس أَبْيَات)

<<  <  ج: ص:  >  >>