وروى عَنهُ من الْأَئِمَّة تلاميذه الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي الْمزي وَقَالَ مَا رَأَيْت أحفظ مِنْهُ والحافظ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ والحافظ أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن سيد النَّاس والحافظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن شامة الطَّائِي والحافظ الْوَالِد رَحمَه الله وَكَانَ الْحَافِظ الْوَالِد أَكْثَرهم مُلَازمَة لَهُ وأخصهم بِصُحْبَتِهِ هُوَ آخر خلق الله من الْمُحدثين بِهِ عهدا
ودرس بِالْقَاهِرَةِ لطائفة الْمُحدثين بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية وَهُوَ أول من درس فِيهَا لَهُم
ولد سنة ثَلَاث عشرَة وسِتمِائَة وَتُوفِّي فَجْأَة عقيب فِرَاق الْوَالِد لَهُ فِي الْخَامِس عشر من ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسَبْعمائة وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر من الْقَاهِرَة
وَهَذَا سُؤال كتب بِهِ إِلَيْهِ الشَّيْخ شرف الدّين اليونيني من بعلبك فَأَجَابَهُ بِجَوَاب مُشْتَمل على فَوَائِد وَأَنا أذكر السُّؤَال وَالْجَوَاب
وجدت بِخَط الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله وأجازنيه ونقلته من خطه أخبرنَا شَيخنَا الْحَافِظ شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف الدمياطي قِرَاءَة من لَفظه وَنحن نسْمع فِي يَوْم الْأَحَد سَابِع ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسَبْعمائة قَالَ يَقُول العَبْد الْفَقِير إِلَى رَحْمَة الله المستغفر من زلله وذنبه عبد الْمُؤمن بن خلف الدمياطي إِنَّه ورد عَلَيْهِ سُؤال من الإِمَام شرف الدّين أبي الْحُسَيْن عَليّ بن الإِمَام الزَّاهِد تَقِيّ الدّين مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله اليونيني أيده الله وَهُوَ مَا يَقُول فلَان يعنيني عَن هَذِه الْمَسْأَلَة وَهِي أَن الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ جمال الدّين أَبَا الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْجَوْزِيّ رَحمَه الله ذكر فِي كتاب من تأليفه نفى النَّقْل ذكر فِي جملَة من الحَدِيث فَلَمَّا