وَمَا زَالا حَتَّى تقصدت الصفاح وتقصفت الرماح وتحيفت الْكَلم الْأَدِلَّة وجف الْقَلَم حَتَّى لم يبْق فِي فِيهِ بلة وانجلت غياهب ذَلِك العثير تبرق فِيهِ صفحات الْحق السوي والحظ السعيد النَّبَوِيّ والنصر المحمدي إِلَّا أَنه بالفتوح الْعلوِي بجهاد أيد صَاحب الشَّرِيعَة وآزره ورد على من سد بَاب الذريعة وخذل ناصره وأمضى يسابق إِلَيْهِ مرمى طرفه
جواد جرى على أعراقه وَجَاء على إِثْر سباقه
من عِصَابَة الْأَنْصَار حَيْثُ يعرف فِي الْحسب التليد ويدخر شرف النّسَب للمواليد وتصغر عظائم الأخيار وتصعر هَامة كل جَبَّار وتنشر ذؤابة يعرب على كتف شرفها وتركز عِصَابَة الْمجد المؤثل لسلفها
(وَالله أَوْس آخَرُونَ وخزرج ... )
لَا بل هُوَ مِمَّن تشيدت بِهِ حصونهم الحصينة وحميت بِهِ أَن يدْخل الدَّجَّال أنقاب الْمَدِينَة واستله الفخار من بقايا تِلْكَ الأسرة فِي أكْرم ظُهُورهَا وَأعظم شموسها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute