وَبِالْجُمْلَةِ أجمع من يعرفهُ على أَن كل ذِي فن إِذا حَضَره يتَصَوَّر فِيهِ شَيْئَيْنِ أَحدهمَا أَنه لم ير مثله فِي فنه وَالثَّانِي أَنه لَا فن لَهُ إِلَّا ذَلِك الْفَنّ
وَسمعت صاحبنا شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق الْمَقْدِسِي الْمُقْرِئ يَقُول كنت أَقرَأ عَلَيْهِ الْقرَاءَات وَكنت لِكَثْرَة استحضاره فِيهَا أتوهم أَنه لَا يدْرِي سواهَا وَأَقُول كَيفَ يسع عمر الْإِنْسَان أَكثر من هَذَا الاستحضار
وَسمعت الشَّيْخ سيف الدّين أَبَا بكر الحريري مدرس الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة البرانية يَقُول لم أر فِي النَّحْو مثله وَهُوَ عِنْدِي أنحى من أبي حَيَّان