للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَللَّه خلق الْفِعْل وَالْقُدْرَة الَّتِي ... تقارنه للْعَبد كالسبيبة)

(وَهَذَا اخْتِيَار مَاله أثر بِهِ ... علينا غَدا لله أعظم حجَّة)

(وَجُمْلَة مَا فصلته لَك رَاجع ... إِلَى أننا ملك لباري الْبَريَّة)

جَوَاب الشَّيْخ نجم الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الطوسي تغمده الله برحمته

(أَلا أصغ يَا ذمِّي إِن كنت سَامِعًا ... جَوَاب سُؤال رمته بالأدلة)

(ودبر بعقل مدرك سر مَا بدا ... بإنشاء رب الْكَوْن فِي كل حَالَة)

(فأوجد كل الكائنات بِعِلْمِهِ ... وَقدرته جبرا لمحض الْإِرَادَة)

(تصرف فِي مخلوقه بمراده ... لما شَاءَ لَا يدْرِي خَفِي النِّهَايَة)

(فأبدع كل الْكَوْن من حَيْثُ لم يكن ... لَهُ صُورَة مَوْجُودَة فِي الْبِدَايَة)

(سؤالك يَا هَذَا فَلَيْسَ بوارد ... لإيراثه إِظْهَار كل قبيحة)

(تصرف مَمْلُوك بإنشاء مَالك ... على فعله بالنفع ثمَّ الْمضرَّة)

(وإقداره فهم الْحَقَائِق كلهَا ... وتمييزه بَين الْعَطاء ومنحة)

(وتشريكه فِي ملكه وَمرَاده ... ونسبته بالقبح فِي بعض خلقَة)

(وإبدائه منع التَّصَرُّف فِي الورى ... وإلزامه إبداء كل صَنِيعَة)

(على وفْق مَعْلُوم الخليقة كلهَا ... وَذَا شقوة تبدي خلائل زلَّة)

<<  <  ج: ص:  >  >>