(وَآله وَصَحبه وعترته ... وَالتَّابِعِينَ بعدهمْ لسنته)
(اعْلَم فدتك النَّفس يَا حبيب ... أَن السعيد الْعَالم الأديب)
(وَهُوَ الَّذِي حوى الْعُلُوم كلهَا ... وَفك مشكلاتها وحلها)
(كالفقه والأصلين والتوريث ... والنحو والتصريف والْحَدِيث)
(وَالْعلم بالتفسير والمعاني ... ومنطق الْأمين وَالْبَيَان)
(والبحث واللغات والإخبار ... عَن قصَص الماضين فِي الْأَعْصَار)
(والطب للأبدان والقلوب ... وكل علم نَافِع مَطْلُوب)
(واستثبت الْمَنْقُول مِنْهَا ضابطا ... وحقق الْبُرْهَان والمغالطا)
(وَسَار فِي مسالك الْعُقُول ... على الطَّرِيق الْوَاضِح الْمَعْقُول)
(فحقق الْأُصُول والفروعا ... مقيسا الْعقلِيّ والمسموعا)
(وانقاد طَائِعا لأمر الشَّرْع ... فِي حكم أصل دينه وَالْفرع)
(مُجْتَهدا فِي طَاعَة الرَّحْمَن ... بالْقَوْل وَالْفِعْل وبالجنان)
(مكمل الْإِيمَان بِالْإِحْسَانِ ... إِلَى جَمِيع الْإِنْس وَالْحَيَوَان)
(كَيْمَا يحوز الْفَوْز بالجنان ... وحورها الْعين وبالولدان)
(وكل مَا لم تره العينان ... وكل مَا لم تسمع الأذنان)
(فانهض بإقدام على الْأَقْدَام ... إِن كنت للعلياء ذَا مرام)
(وشمر السَّاق عَن اجْتِهَاد ... مثل اجْتِهَاد السَّادة الْعباد)
(واستنهض الهمة فِي التَّحْصِيل ... من كل شيخ عَالم فُضَيْل)
(وارحل إِلَى من يسْتَحق الرحله ... خلف الْفُرَات أَو وَرَاء الدجله)
(حَيْثُ انْتَهَت أخباره إليكا ... فقصده محتم عليكا)