وَأما مُحَمَّد بن مَنْصُور الَّذِي يروي عَنهُ النَّسَائِيّ وَلَا ينْسبهُ فَهُوَ الْمَكِّيّ لَا الطوسي وَالْقَوْل فِيهِ نَحْو القَوْل فِي الَّذِي قبله وَقد روى النسائ عَن الطوسي عَن ابْن الْمُنْذر إِسْمَاعِيل بن عمر وَالْحسن بن مُوسَى الأشيب وَيَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد وينسبه فِي عَامَّة ذَلِك قَالَ وَلَا أعلمهُ روى عَنهُ عَن ابْن عُيَيْنَة شَيْئا
وَأما الْمُطَابقَة بَين التَّرْجَمَة والْحَدِيث فَإِنَّهُ جرى على الْغَالِب لِأَن غَالب النّوم يكون بِاللَّيْلِ وغالب الاستيقاظ من نوم اللَّيْل يكون عِنْد صَلَاة الصُّبْح
وَأما الْكِتَابَة فِي الْإِجَازَة فَإِن كتب على الْعَادة كفى لِأَن الْعُمُوم يجوز تَخْصِيصه الْقَرِينَة وَهِي مَوْجُودَة هُنَا وَإِن قيد الْعبارَة بِحَيْثُ أخرج نَفسه من الْمجَاز لَهُم فَهُوَ أولى
وَالله أعلم
وَهَذِه مَوَاقِف استدركها بعض محدثي الْعَصْر بديار مصر وَهُوَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين مغلطاي شيخ الحَدِيث بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة بِالْقَاهِرَةِ وانتقاها مِمَّا استدركه على كتاب تَهْذِيب الْكَمَال لشَيْخِنَا الْمزي وَحَضَرت معي إِلَى دمشق لما جِئْت من الْقَاهِرَة فِي سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة لأسأل عَنْهَا الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد فَأجَاب عَنْهَا رَحمَه الله وَقد كتبتها من خطه
قَالَ رَحمَه الله أسئلة وَردت من الديار المصرية مَعَ وَلَدي عبد الْوَهَّاب فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة
السُّؤَال الأول
قَالَ قَالَ الْحَافِظ الْمزي رَحمَه الله تبعا لصَاحب الْكَمَال همام بن يحيى بن دِينَار