وَالثَّانيَِة أَن الذهبى قَالَ عقيب هَذِه التَّرْجَمَة إِسْحَاق بن أَبى عمرَان أَبُو يَعْقُوب اليحمدى الإستراباذى هُوَ إِسْحَاق بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن عبيد الشافعى الْفَقِيه أَيْضا سمع قُتَيْبَة وَابْن رَاهَوَيْه وَهِشَام بن عمار وحرملة وطبقتهم بخراسان وَالشَّام ومصر وَالْعراق روى عَنهُ أَبُو نعيم بن عدى ووالد عبد الله بن على بن الْقطَّان ذكره حَمْزَة فى تَارِيخ جرجان انْتهى كَلَام شَيخنَا الذهبى
وَقَول شَيخنَا الذهبى مَا ظَفرت لَهُ بِرِوَايَة عَن إِسْحَاق بن أَبى عمرَان لَا يلْزم مِنْهُ أَن يكون هُوَ أَبَاهُ فَإِن أَبَا عوَانَة لم يستوعب فى مُسْنده شُيُوخه هَذَا إِن صَحَّ أَنه لم يذكر فى كِتَابه إِسْحَاق بن أَبى عمرَان
قلت لَكِن ذكر الْحَاكِم لأبى عوَانَة فى الروَاة عَن هَذَا الشَّيْخ من غير تَنْبِيه عَنهُ على أَنه وَلَده قرينَة فى أَنه غَيره أقوى من تِلْكَ مَعَ مَا يَنْضَم إِلَيْهَا من أَن أَبَا عوَانَة نَفسه أَخذ عَن المزنى وَالربيع على أَن الْحَال مُحْتَمل والخطب فِيهِ يسير
وَأما تَفْرِقَة شَيخنَا بَين إِسْحَاق بن مُوسَى بن عمرَان وَإِسْحَاق بن أَبى عمرَان فَلَا أَحْسبهُ إِلَّا وهما وَمَا أرى إِلَّا أَنَّهُمَا وَاحِد وَالْعلم عِنْد الله تَعَالَى