وَقَالَ ابْن طَاهِر المقدسى سَأَلت سعد بن على الزنجانى عَن رجل فوثقه فَقلت قد ضعفه النسائى فَقَالَ يَا بنى إِن لأبى عبد الرَّحْمَن شرطا فى الرِّجَال أَشد من شَرط البخارى وَمُسلم
وَقَالَ مُحَمَّد بن المظفر الْحَافِظ سَمِعت مَشَايِخنَا بِمصْر يصفونَ اجْتِهَاد النسائى فى الْعِبَادَة بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَأَنه خرج إِلَى الْفِدَاء مَعَ أَمِير مصر فوصف من شهامته وإقامته السّنَن المأثورة فى فدَاء الْمُسلمين واحترازه عَن مجَالِس السُّلْطَان الذى خرج مَعَه والانبساط فى المأكل وَأَنه لم يزل ذَلِك دأبه إِلَى أَن اسْتشْهد بِدِمَشْق من جِهَة الْخَوَارِج
وَقَالَ الدارقطنى كَانَ ابْن الْحداد أَبُو بكر كثير الحَدِيث وَلم يحدث عَن غير النسائى وَقَالَ رضيت بِهِ حجَّة فِيمَا بينى وَبَين الله
قلت سَمِعت شَيخنَا أَبَا عبد الله الذهبى الْحَافِظ وَسَأَلته أَيهمَا أحفظ مُسلم بن الْحجَّاج صَاحب الصَّحِيح أَو النسائى فَقَالَ النسائى ثمَّ ذكرت ذَلِك للشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد تغمده الله برحمته فَوَافَقَ عَلَيْهِ
وَقد اخْتلفُوا فى مَكَان موت النسائى فَالصَّحِيح أَنه أخرج من دمشق لما ذكر فَضَائِل على قيل مَا زَالُوا يدافعون فى خصيتية حَتَّى أخرج من الْمَسْجِد ثمَّ حمل إِلَى الرملة فتوفى بهَا
قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس توفى بفلسطين يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث عشرَة خلت من صفر سنة ثَلَاث وثلاثمائة
وَقيل حمل إِلَى مَكَّة فَدفن بهَا بَين الصَّفَا والمروة