وَقَالَ أَبُو النَّصْر عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَبَّار الفامى فِي تَارِيخ هراة كَانَ إِمَام عصره بِلَا مدافعة فى أَنْوَاع الْعُلُوم مَعَ رُتْبَة الوزارة وعلو الْقدر عِنْد السُّلْطَان
وَقَالَ أَبُو سعد بن السمعانى إِنَّه الذى يُقَال لَهُ الشَّيْخ الْجَلِيل ببخارى
قلت سمع على بن مُحَمَّد الجكانى وَأحمد بن نجدة بن الْعُرْيَان وَإِبْرَاهِيم بن أَبى طَالب وَعمْرَان بن مُوسَى بن مجاشع وَالْحسن بن سُفْيَان ويوسف القاضى وَأَبا خَليفَة ومطينا وعبدان وخلقا
روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس بن عقدَة وَهُوَ من شُيُوخه وَأَبُو بكر الصبغى والقفال الشاشى ومشايخ عصره بخراسان
وَمن الروَاة عَنهُ الْحَاكِم وَأَبُو عبد الله الحازمى
وَذكر الْحَاكِم من عَظمَة الشَّيْخ الْجَلِيل أَبى مُحَمَّد المزنى أَنه كَانَ فَوق الوزراء وَأَنَّهُمْ كَانُوا يصدرون عَن رَأْيه
وَقَالَ أَبُو كَامِل البصرى سَمِعت عبد الصَّمد بن نصر العاصمى يَقُول سَمِعت أَبَا بكر الأودنى يَقُول احْتَاجَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن على الْقفال الشاشى إِلَى سَماع حَدِيث وَاحِد من حَدِيث المزنى فَأَرَادَ أَن يقْرَأ عَلَيْهِ فَاسْتَأْذن عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ إِلَى يَوْم الْمجْلس يَا أَبَا بكر فَقَالَ الْقفال أيد الله الشَّيْخ الْجَلِيل إنى مَعَ الْقَافِلَة وهى تخرج الْيَوْم فَإِن أذن لى بِالْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ قَالَ قد قلت إِلَى يَوْم الْمجْلس فَلم يقدر لَهُ وَلم يقرئه وَلم يَدعه يسمع مِنْهُ ذَلِك الحَدِيث الذى فِيهِ حَاجَة الْقفال