استحباب اتخاذ الاصحاب والرفقاء:
١ - روى أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة: أن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده.
٢ - وعن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب ".
استحباب توديع أهله وأقاربه وطلب الدعاء منهم، ودعائه لهم: ١ - روى ابن السني، وأحمد، عن أبي هريرة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ".
٢ - وروى أحمد عن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله إذا استودع شيئا حفظه ".
٣ - ويروى عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أراد أحدكم سفرا فليودع إخوانه، فإن الله تعالى جاعل في دعائهم خيرا ".
٤ - والسنة أن يدعو الاهل والاصحاب والمودعون للمسافر بهذا الدعاء
المأثور.
قال سالم: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول للرجل - إذا أراد سفرا - أدن مني اودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: " استودع الله دينك، وأمانتك (١) وخواتيم عملك ".
وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ودع رجلا، أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويذكر الحديث المتقدم.
قال الترمذي: حسن صحيح.
(١) قال الخطابي: الامانة - هنا - أهله، ومن يخلفه، وماله الذي عند أمينه، وذكر الدين هنا، لان السفر مظنة المشقة، فربما كان سببا لاهمال بعض أمور الدين.