للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- وعن أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أريد سفرا فزودني، فقال: " زودك الله التقوى " قال: زدني، قال: " وغفر ذنبك ".

قال: زدني، قال: " ويسر لك الخير حيثما كنت ".

قال الترمذي: حديث حسن.

٦ - وعن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله صلى إني أريد أن أسافر فأوصني، قال: " عليك بتقوى الله عز وجل، والتكبير على كل شرف (١) " فلما ولى الرجل قال: " اللهم اطو (٢) له البعد وهون عليه السفر ".

قال الترمذي: حديث حسن.

طلب الدعاء: من المسافر في موطن الخير: قال عمر رضي الله عنه: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقال: " لا تنسنا يا أخي من دعائك " فقال: كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا.

رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

أدعية السفر يستحب للمسافر أن يقول - إذا خرج من بيته -.

" بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوز إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي ".

ثم يتخير من الادعية الامأثورة ما يشاء.

وهاك بعضها: ١ - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال: " اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الاهل، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة (٣) في السفر، والآبة في المنقلب، اللهم اطولنا الارض، وهون علينا السفر.

" وإذا أراد الرجوع قال: " آيبون تائبون


(١) الشرف: المكان المرتفع.
(٢) الطو: قرب.
(٣) " الضبنة " مثلثة الضاد: الرفاق الذين لا كفاية لهم: أي أعوذ بك من صحبتهم في السفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>