للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عابدون لربنا حامدون.

" وإذا دخل على أهله قال: " توبا توبا (١) لربنا أوبا، لا يغادر علينا حوبا " رواه أحمد، والطبراني، والبزار، بسند رجاله رجال الصحيح.

٢ - وعن عبد الله بن سرجس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج في سفر قال: اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب.

والحور بعد الكور (٢) ، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في المال والاهل ".

وإذا رجع قال مثلها، إلا أنه يقول: " وسوء المنظر في الاهل والمال ".

فيبدأ بالاهل.

رواه أحمد، ومسلم.

ما يقول المسافر عند الركوب:

عن علي بن ربيعة قال: رأيت عليا رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى عليها قال: الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا مقرنين (٣) وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم حمد الله ثلاث، وكبر ثلاثا، ثم قال: سبحانك، لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك.

فقلت: مم ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت، ثم ضحك، فقلت: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: يعجب الرب من عبده إذا قال رب اغفر لي، ويقول: علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري.

رواه أحمد وابن حبان، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.

وعن الازدي: ان ابن عمر رضى الله عنهما علمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال، " سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم


(١) " توبا " مصدر تاب.
و" أوبا " مصدر آب، وهما بمعنى رجع.
" والحوب ": الذنب.
(٢) " والحور بعد الكور ": أي أعوذ بك من الفساد بعد الصلاح.
(٣) " وما كنا له مقرنين ": أي مطيقين قهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>