للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله، وقد تناول الرئيس ابن خلاص «١» بيده مقصّا فأدمى يده فأنشده:

[الوافر]

عداوة لا لكفّك من قد نمّ «٢» ... فلا تعجب لقرّاض لئيم

لئن أدماك فهو لها شبيه ... وقد يسطو اللّئيم على الكريم

وقوله في الخضاب: [الطويل]

سترت مشيبي بالخضاب تعلّلا ... فلم يحظ شيبي «٣» وراب خضابي

كأنّي وقد زوّرت لونا على الصّبا ... أعنون طرسا ليس فيه كتابي

غراب خضاب لم يقف من حذاره ... وأغرب شيء في الحذار غرابي

وقوله وهو من البديع المخترع: [الكامل]

لا بدّ من ميل إلى جهة فلا ... تنكر على الرجل الكريم مميلا

إنّ الفؤاد وإن توسّط في الحشا ... ليميل في جهة الشّمال قليلا

وقوله وهو معنى قد قيل فيه: [الكامل]

لا تعجبوا للمرء يجهل قدره ... أبدا ويعرف غيره فيصبر

فالعين تبصر غيرها مع بعده ... لكنّ بؤبو نفسها لا تبصر «٤»

وقوله: [الوافر]

أرى المتعلّمين عليك أعدا «٥» ... إذا أعلمتهم من كلّ عاد

فما عند الصّغير سوى عقوق ... ولا عند الكبير سوى عناد

وقوله في وصفه ذي الجاه: [الخفيف]

يضع الناس صاحب الجاه فيهم ... كل يوم في كفّة الميزان