وممّا وقع له أثناء مقامات تشهد باقتداره، مقطوعة سهلة وهي «١» : [المتقارب]
رعى الله عهدا حوى ما حوى ... لأهل الوداد وأهل الهوى
أراهم أمورا حلا وردها ... وأعطاهم السؤل كيف نوى «٢»
ولمّا حلا الوصل صالوا له ... وراموه مأوى وماء روى «٣»
وأوردهم سر أسرارهم ... وردّ إلى كلّ داء دوا «٤»
وما أمل طال إلّا وهى ... ولا آمل «٥» صال إلّا هوى
وقال يرثي ديكا فقده، ويصف الوجد الذي وجده، ويبكي من عدم أذانه، إلى غير ذلك من مستطرف شانه «٦» : [البسيط]
أودى به الحتف لمّا جاءه الأجل ... ديكا فلا عوض منه ولا بدل
قد كان لي أمل في أن يعيش فلم ... يثبت مع الحتف في بغيا لها «٧» أمل
فقدته فلعمري إنها عظة ... وبالمواعظ تذري دمعها المقل
كأنّ مطرف وشي فوق ملبسه ... عليه من كلّ حسن باهر حلل
كأنّ إكليل كسرى فوق مفرقه ... وتاجه فهو عالي الشّكل محتفل
مؤقّت لم يكن يحزى «٨» له خطأ ... فيما يرتّب من ورد ولا خطل «٩»
كأنّ زرقيل «١٠» فيما مرّ علّمه ... علم المواقيت فيما «١١» رتّب الأول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute