فقلت «١» : من لي بتقريبي لخدمته ... فقد أجاب قريبا من جوابك لي
قد اشتغلت عن الدّنيا بآخرتي ... وكان ما كان في «٢» أيّامي الأول
وقد رعيت وما أهملت من منح ... فكيف يختلط المرعيّ بالهمل؟
ولست أرجع للدّنيا وزخرفها ... من «٣» بعد شيب غدا في الرأس مشتعل
ألست تبصر أطماري وبعدي عن ... نيل الحظوظ وإعداد «٤» إلى أجل
فقال «٥» : ذلك قول صحّ مجمله «٦» ... لكنّ من شأنه التّفصيل للجمل
ما أنت طالب «٧» أمر تستعين به ... على المظالم في حال «٨» ومقتبل
ولا تحلّ حراما أو تحرّم ما ... أحلّ ربّك في قول ولا عمل
ولا تبع «٩» آجل الدّنيا بعاجلها ... كما الولاة تبيع اليمّ بالوشل «١٠»
وأين عنك الرّشا إن كنت «١١» تطلبها ... هذا لعمري أمر غير منفعل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute