خطّ العذار بصفحتيه لامه ... خطّا توعّده بمحو جماله
فحسبت أنّ جماله شمس الضّحى ... حسنا وذاك الخطّ خطّ زواله
فدنا «١» إليّ تعجّبا وأجابني ... والرّوع يبدو من خلال مقاله
إنّ الجمال اللام آخره «٢» فعج ... عن رسمه واندب على أطلاله
ومن أبياته في التّورية بالفنون قوله «٣» : [الوافر]
كففت عن الوصال طويل شوقي ... إليك وأنت للرّوح الخليل
وكفّك للطويل «٤» فدتك نفسي ... قبيح ليس يرضاه الخليل
وقال في التّورية بالعروض «٥» : [الكامل]
يا كاملا شوقي إليه وافر ... وبسيط خدّي في هواه عزيز
عاملت أسبابي لديك «٦» بقطعها «٧» ... والقطع في الأسباب ليس يجوز
وقال في التّورية بالعربية «٨» : [الوافر]
أيا قمرا مطالعه جناني ... وغرّته توارى «٩» عن عياني «١٠»
أأصرف في هواك عن اقتراحي «١١» ... وسهدي وانتحابي علّتان؟
وقال أيضا: [الرجز]
لا تصحبن يا صاحبي غير الوفي ... كلّ امرئ عنوانه من يصطفي
كم من خليل بشره زهر الرّبى ... وطيّ ذاك البشر حدّ المرهف
ظاهره يريك سرّ من رأى ... وأنت من إعراضه في أسف
ووقعت بينه وبين قاضي بلده أبي عمرو بن المنظور مقاطعة، انبرى بها إلى مطالبته بما دعاه إلى التحوّل مضطرّا إلى غرناطة، وأخذ بكظمه، وطوّقه الموت