فلو نشر الصادّان من ملحديهما «١» ... لإنصاف هذا الدّين «٢» لاذا بإملاق
فخذ بزمام «٣» الرّفق شيخا تقاصرت ... خطاه وعاهده «٤» بمعهود إشفاق «٥»
فلا «٦» زلت تحيي للمكارم رسمها ... وقدرك في أهل العلا والنّهى راق
وكتبت إليه في غرض العتاب والاستعتاب»
: [الطويل]
أدرنا وضوء الأفق قد صدع الفضا ... مدامة عتب بيننا نقلها الرضا
فلله عينا من رآنا وللحيا ... حبيّ «٨» بآفاق البشاشة أو مضا
نفرّ إلى عدل الزمان الذي أتى ... ونبرأ من جور الزمان الذي مضى
ونأسو «٩» كلوم اللفظ باللفظ عاجلا ... كذا قدح الصّهباء داوى وأمرضا
فراجعني بقوله «١٠» : [الطويل]
ألا حبّذا ذاك العتاب الذي مضى ... وإن جرّه واش بزور تمضمضا
أغارت له خيل فما ذعرت حمى ... ولكنها كانت طلائع للرضا
تألّق منها بارق صاب مزنه «١١» ... على معهد الحبّ الصّميم فروّضا
تلألأ نور «١٢» للصداقة حافظا ... وإن ظنّ سيفا للقطيعة منتضى
فإن سوّد الشيطان منه صحيفة ... أتى ملك الرّحمى عليها فبيّضا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute