هل أنت إلّا الخطيب ابن الخطيب ومن ... زانت حلى الدين والدنيا مفاخره
فإن يقصّر عن الأوصاف ذو أدب ... فما بدا منك في التقصير عاذره
يا ابن الكرام الألى ما شبّ طفلهم ... إلّا وللمجد قد شدّت مآزره
مهلا عليك فما العلياء قافية ... ولا العلاء «١» بسجع أنت ناثره
ولا المكارم طرسا أنت راقمه ... ولا المناقب طبّا أنت ماهره
ماذا على سابق يسري على سنن ... إن كان من نفعه «٢» خلّ يسايره
سر حيث شئت من العلياء متّئدا «٣» ... فما أمامك سابق «٤» تحاذره
أنت الإمام لأهل الفخر إن فخروا ... أنت الجواد الذي عزّت مفاخره «٥»
ما بعد ما حزته من عزّة وعلا ... شأو يطارد فيه المجد كابره
نادت بك الدولة النّصريّ «٦» محتدها ... نداء مستنجد «٧» أزرا يوازره
حلّيتها برداء البرّ مرتديا ... وصبح يمنك فجر السّعد سافره «٨»
فالملك يرفل في أبراده مرحا ... قد عمّت الأرض إشراقا بشائره
فاهنأ «٩» بها نعمة ما أن يقوم لها «١٠» ... من اللسان ببعض الحقّ شاكره
وليهننا أنه «١١» ألقت مقالدها ... إلى سريّ «١٢» زكت منه عناصره
فإنه بدر تمّ في مطالعها ... قد طبّق الأرض بالأنوار نائره
ومن أطبع ما هزّ به إلى إقامة سوقه، ورعي حقوقه، قوله «١٣» : [البسيط]
يا معدن الفضل موروثا ومكتسبا ... فكل «١٤» مجد إلى عليائها «١٥» انتسبا