بباب مجدكم الأسمى أخو أدب ... مستصرخ بكم يستنجد الأدبا
ذلّ الزمان له طورا فبلّغه ... من بعض آماله بعض «١» الذي طلبا
والآن أركبه من كلّ نائبة «٢» ... صعب الأعنّة لا يألو به نصبا
فحمّلته دواعي حبّكم وكفى ... بذاك شافع صدق يبلّغ الأربا
فهل سرى نسمة من جاهكم فيها «٣» ... خليفة الله فينا يمطر الذّهبا
وأهدى إليّ قباقب خشب برسمي ومعها من جنسها صغار للأولاد من مدينة وادي آش من خشب الجوز، وكتب لي معها «٤» : [الخفيف]
هاكها ضمّرا مطايا حسانا ... نشأت في الرياض قضبا لدانا
وثوت بين روضة وغدير ... مرضعات من النّمير لبانا «٥»
ثم لمّا أراد إكرامها الله ... وسنّى لها المنى والأمانا
قصدت بابك العليّ ابتدارا ... ورجت في قبولك الإحسانا «٦»
قد قبلنا جيادك الدّهم لمّا ... أن بلونا منها العتاق الحسانا
أقبلت خلف كلّ حجر ببيع «٧» ... خلعت وصفها عليه عيانا
فقبلنا «٨» برعيها وفسحنا ... في ديار «٩» العلى لها ميدانا
وأردنا امتطاءها «١٠» فاتّخذنا «١١» ... من شراك الأديم فيها عنانا
قدمت قبلها كتيبة سحر ... من كتاب سبت به الأذهانا
مثلما تجنب الجيوش المذاكي «١٢» ... عدّة للقاء مهما كانا