للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا تخليا منها على خطر «١» السّرى ... سروج المذاكي أو ظهور النّجائب «٢»

أيوسف، إنّ الدهر أصبح واقفا ... على بابك المأمول موقف تائب

دعاؤك أمضى من مهنّدة الظّبا ... وسعدك أقضى من سعود الكواكب

سيوفك في أغمادها مطمئنة ... ولكنّ سيف الله دامي «٣» المضارب

فثق بالذي أرعاك أمر عباده ... وسل فضله فالله أكرم واهب

لقد طوّق الأذفنش سعدك خزية ... تجدّ على مرّ العصور الذواهب

وفّيت وخان العهد في غير طائل ... وصدّق أطماع الظنون الكواذب

هوى في مجال العجب غير مقصّر ... وهل نهض العجب المخل براكب؟

وغالب أمر الله جلّ جلاله ... ولم يدر أنّ الله أغلب غالب

ولله في طيّ الوجود كتائب ... تدقّ وتخفى عن عيون الكتائب

تغير على الأنفاس في كل ساعة ... وتكمن حتى في مياه المشارب

فمن قارع في قومه سنّ نادم ... ومن لاطم في ربعه خدّ نادب

مصائب أشجى وقعها مهج العدا ... وكم نعم في طيّ تلك المصائب

شواظّ أراد الله إطفاء ناره ... وقد نفج الإسلام من كل جانب

وإن لم يصب منه السلاح فإنّما ... أصيب بسهم من دعائك صائب

ولله من ألطافه في عباده ... خزائن ما ضاقت لمطلب طالب

فمنهما غرست الصّبر في تربة الرضا ... بأحكامه فلتجن حسن العواقب

ولا تعدّ الأمر البعيد وقوعه ... فإن الليالي أمّهات العجائب

وهي «٤» طويلة سهلة؛ على ضعف كان ارتكابه مقصودا في أمداحه.

وببرجلونة «٥» : السلطان بطره المتقدم ذكره في اسم أخيه.

ومن الأحداث «٦» في أيامه الوقيعة الكبرى بظاهر طريف، يوم الاثنين السابع من جمادى الأولى، من عام أحد وأربعين وسبعمائة، وما اتصل بذلك من منازل الطاغية