نبذة من أخباره: نقلت من خط صاحبنا الفقيه القاضي المؤرخ أبي الحسن بن الحسن، قال حاكيا عنه: ومن غريب ما حدّثني به، قال: كنت «٧» جالسا بين يدي «٨» الخطيب أبي القاسم التاكرونّي صبيحة يوم بمسجد مالقة الأعظم «٩» ، فقال لنا في أثناء حديثه: رأيت البارحة في عالم النّوم كأنّ أبا عبد الله الجلياني يأتيني ببيتي شعر في يده وهما: [الخفيف]
كلّ علم يكون للمرء شغلا ... بسوى الحقّ قادح في رشاده
فإذا كان فيه لله «١٠» حظّ ... فهو ممّا يعدّه لمعاده
قال: فلم ينفصل المجلس حتى دخل علينا الفقيه الأديب أبو عبد الله الجلياني، والبيتان عنده «١١» ، فعرضهما على الشيخ، وأخبره «١٢» أنه صنعهما البارحة، فقال له