طغى ورد خدّيه بجنّات صدغه ... فأضعفه بالآس نبتا وما أسا
قوله: طغى ورد خديه، البيت، محال على معنى فلاحي، إذ من أقوالهم: أنّ الآس، إذا اغترس بين شجر الورد، أضعفته بالخاصية.
وقال أيضا من قصيدة مهيارية «١» : [الرمل]
نام طفل النّبت في حجر النّعامى ... لاهتزاز الطّلّ «٢» في مهد الخزامى
وسقى الوسميّ أغصان النّقا ... فهوت تلثم أفواه النّدامى
كحّل الفجر لهم جفن الدّجى ... وغدا في وجنة الصّبح لثاما
تحسب البدر محيّا ثمل ... قد سقته راحة الصبح مداما
حوله الزهر «٣» كؤوس قد غدت ... مسكة الليل عليهنّ ختاما
يا عليل الريح «٤» رفقا علّني ... أشف بالسّقم الذي حزت سقاما
وابلغن «٥» شوقي عريبا «٦» باللّوى ... همت في أرض بها حلّوا غراما
فرشوا فيها من الدّرّ حصى ... ضربوا فيها من المسك خياما
كنت أشفي غلّة من صدّكم «٧» ... لو أذنتم لجفوني أن تناما
واستفدت «٨» الرّوح من ريح الصّبا ... لو أتت تحمل من سلمى سلاما
نشأت للصّبّ منها زفرة ... تسكب الدّمع على الرّبع سجاما
طرب البرق مع القلب بها ... وبها الأنّات طارحن الحماما
طلل لا تستفي «٩» الأذن به ... وهو للعينين قد ألقى كلاما
ترك السّاكن لي من وصله ... ضمّة الجدران لثما والتزاما «١٠»
نزعات من سليمان بها ... فهم القلب معانيها فهاما
شادن يرعى حشاشات الحشا ... حسب حظّي منه أن أرعى الذّماما