للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا السّكنى «١» راحة والأماني ... لليالي شرّابة أكّاله

لا تحلّوا دم الغريب المعنّى ... وعلى الله في الجزاء الحواله

وكسا من نمارق السّندس المخ ... ضرّ ذهنا يحيا به «٢» ورساله

يا لقومي من ذكر تلك المغاني ... ما لقلبي يهوى أنيني «٣» ما له

علق البثّ والصبابة فيها ... ويلي البحر عندها والملاله

كان لا يرتضي الحياض لورد ... فهو اليوم قانع ببلاله «٤»

همّة تزحم السّماك وقلب ... آثر اللّبث في حضيض الإقاله

كان أولى له الإباية والعز ... ز، فيا بئس ما ارتضى لو إياله «٥»

والهوى مركب الهوان إذا هم ... لج في ملعب الصّبا والجهاله

ما الذي يجلب العذول لسمعي ... من حديث خبا إليّ خباله

لا أبالي بما يقول فهلّا ... أقصر العذل جاهدا لا أبا له

أنا ما بي سوى لحاظ فتاة ... ختلتني وأدبرت مختاله

بسمت أقحوانة وتثنّت ... بانة ثمّ لا حظتني غزاله

ورمتني فقل لعرّاف نجد ... إن تخلّصت إذ «٦» فدونك ماله

أخبر الخابط المدوّم نشكو ... أظهر العيس جملة وفصاله

إنني قد نزعت عن نتن الغي ... ي ويا طالما انتحلت محاله

ومن الفخر والتأبين، قلت متشبّعا، علم الله بألّا أملك، وإنما هي أغراض الشعراء يتفنّن فيها، والله وليّ التجاوز عن التجاوز: [الوافر]

لنا في الفخر سيمات «٧» مطلّة ... تقوم على دعاويها الأدلّة

وشمس الحقّ منظور سناها ... على الشبه المخيلة المخلّه

بني سلمان سل عنهم ستدري ... على الأجيال منهم كلّ جلّه