وقلت في غرض المدح، أشير إلى الكفّتين، والعدد المستخرج منهما للمجهول «١» : [البسيط]
لا عدل في الملك إلّا وهو قد نصبه ... وصيّر الخلق في ميراثه «٢» عصبه
والكفّتان ترى من كفّه درّة «٣» ... تستخرج العدد المجهول للطّلبه
وقلت، وقد مررت بين يدي السلطان، في يوم شديد الهاجرة، وهو ينظر من طاق بقبّة قصره، وأنا أروم تفقّد أملاكي بالفحص، وأنكر ذلك في شدة الحر:
[الطويل]
إذا كان فوقي من نداك غمامة ... وحولي روح من رضاك وريحان
فإنّ سموم القيظ عندي نسمة ... وإنّ مشيم القفر عندي بستان
وقلت مشيرا إلى الحديث في البحر «٤» : [المتقارب]
رأيت بكفّك اعتبارا ... بأسا وندى ما أن يبارى
فقلت وقد عجبت منه «٥» ... يا بحر متى تعود نارا «٦» ؟
وقلت وقد جعل السلطان في رأسه بيضة السلاح مصقولة: [الوافر]
يا إماما، أطال ربّي علاه ... وهماما بالفخر ما أولاه
أنت كالرّمح في اعتدال وطول ... وانتخاب الحديد في أعلاه
وقلت في غرض الافتخار «٧» : [الكامل]
ما ضرّني أن لم أجىء «٨» متقدّما ... فالسّبق «٩» يعرف آخر المضمار
ولئن غدا ربع البلاغة بلقعا «١٠» ... فلربّ كنز في أساس جدار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute