وقلت من أغراض المشارقة «١» : [المتقارب]
رموا بالسّلو حليف الغرام ... وأدمعه كالحيا «٢» الهاطل
أعوذ بعزّك يا سيدي ... لذلّي من دعوة الباطل
وقلت من أبيات «٣» : [الكامل]
عذّبت قلبي بالهوى فقيامه ... في نار هجرك دائما وقعوده
ولقد عهدت القلب منك موحّدا «٤» ... فعلام يقضى في العذاب خلوده؟
وقلت في ذي ذؤابة سوداء: [الرمل]
يا غزالا ترك القلب المبلّى ... حين ولّى في ذفوف «٥» وكآبه
كيف يخشى القلب مني خفقانا ... ودواء المسك في تلك الذّؤابه؟
وقلت في النسيب «٦» : [الكامل]
من لي بذكرى كلّما أوجبتها «٧» ... تمحو سلوّي واشتياقي تثبت
وسحاب دمع كلّما استمطرته «٨» ... غير القتاد بمضجعي لا تنبت «٩»
وقلت في النّسيب أيضا «١٠» : [الوافر]
أضاف إلى الجفون السود شعرا ... كجنح اللّيل أو صبغ المداد
فقلت: أمير هذا الحسن تزكو الأ ... جور له بتكثير السّواد
وقلت في المعنى أيضا: [السريع]
من لي به أسمر حلو اللّما ... أهيف ماضي السّحر مرهوبه
كالنحل في رقّة خصر وفي ... لسع متى شاء ومقلوبه