وفي غرناطة «١» : [الكامل]
بلد تحفّ به الرّياض كأنه ... وجه جميل والرّياض عذاره
وكأنما واديه معصم فضّة ... ومن الجسور المحكمات سواره
وفي رياض الكدية التي لولدي، أسعده الله، ولا نظير لها في جلالة القدر:
[السريع]
حدّث عن الكدية من شئته ... يظنّ إخبارك تصحيفا
فالعقل بالمعتاد مستأنس ... إن ذكر الواصف موصوفا
والحقّ في أوصافها أنها ... خرقاء حسن وجدت صوفا
وفي جنّة أخيه المعروفة بجنان الورد: [الطويل]
إذا أهدي الإنسان وردة جنّة ... تهلّل من بعد العبوس محيّاه
وأمّل أن يحيا لفصل يعيدها ... فكيف بمن في جنة الورد مثواه
وفي جنّة أخيهما بالزّاوية «٢» : [السريع]
إن كانت الجنّة موجودة ... في الأرض قلنا: جنّة الزّاويه
يا بقعة فاز بها المشتري ... فأمّ من خلّفها هاويه
ومن أغراض النّسيب قلت من قصيدة: [الطويل]
تذكّرت عهدا كان أحلى من الكرى ... وأقصر من إلمام طيف خياله
فيا ليت شعري من أتاح لي الجوى ... وعذّب بالي هل أمرّ بباله؟
وقلت، وهو من التّشبيه العقيم: [الكامل]
أمعلّلي بمطامع من دونها ... جوب النفوس مفاوز الأعمار
تزداد أشواقي إذا يوم خلا ... كتضاعف الأعداد بالأسعار