ومن مدح البلاد وفيه بيان سبب حبّها قولي في غرناطة «١» : [الطويل]
أحبّك يا مغنى الجلال «٢» بواجب ... وأقطع في أوصافك الغرّ أوقاتي «٣»
تقسّم منك التّرب قومي وجيرتي ... ففي الظّهر أحيائي «٤» وبالبطن «٥» أمواتي «٦»
وفي سبتة المحروسة «٧» : [السريع]
حيّيت يا مختطّ سبت بن نوح ... بكلّ مزن يغتدي أو يروح
وحمل الرّيحان ريح الصّبا ... أمانة فيك إلى كلّ روح
ولينظر تمام هذه المقطوعة في اسم الخطيب أبي عبد الله بن مرزوق في حرف الميم. وقلت في بنيونش «٨» من أحواز خارج سبتة المذكورة: [البسيط]
لله بنيونش تحكي منازلها ... كواكب أشرقت في جنح ظلماء
صحّ النسيم فما يعتلّ من أحد ... إلّا النّسيم وما يرتاع من داء
ومن كرامتها أنّ الشمال إذا ... رامت زيارتها تمشي على الماء
وفي مصر، وقد بيّنت مزيّة محبّيها على من دونهم:
سلمت لمصر في الهوى من بلد ... يهديه هواؤه لدى استنشاقه
من ينكر دعواي فقل عنيّ له ... تكفي امرأة العزيز «٩» من عشّاقه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute