وقلت في معنى غريب: [الكامل]
ولربّ رزق غد «١» لقيت مواجها ... كفّت أكفّهم وقاية واق
جاورت والتفتوا إليّ فخلتهم ... جعلوا ذوابلهم على الأعناق
وقلت في رمّانة: [البسيط]
رمّانة راق منها منظر عجيب ... تريك صورتها إبداع باريها
كأنما حبّها درّ وظاهرها ... خدّ ومن شحمها قطن يواريها
وقلت مرتجلا لمن طلب ذلك على ضفّة الوادي الكبير: [المتقارب]
ومنتقش المتن كالمبرد ... إذا هبّ عرف النّسيم النّدي
تدافع مسترسلا مائجا ... كما اندفع الدّرع من مزود
وقلت، وقد استزاد الطلبة الحاضرون من ذلك: [الخفيف]
وطموح العباب ضافي المقيل ... حسر الرّوح عن حسام صقيل
كسبيك اللّجين ذهّبه الصا ... نع سبحانه بشمس الأصيل
واستزادوا من ذلك فقلت: [الطويل]
ومدّرع ينساب في منبت الخوط «٢» ... يداعب «٣» مثوى ظلّه كلّ مغبوط
أقام شعاع الشمس يشغل فوقه ... فسال له ذوب اللّجين من «٤» البوط
ثم قلت في ذلك: [السريع]
ثعبان نهر راعنا مدّه ... لمّا أتى ينساب من حجره
فاهتزّت الأغصان من فوقه ... وصاحت الأطيار في إثره
ثم قلت في ذلك: [الكامل]
انظر إليه والأصيل مورّس ... والشّمس ترسل من عنان مسيرها
وكأنما هو زئبق مترجرج ... ألقت عليه الشمس من إكسيرها