ومن وصف المواضع قلت في تاجرة: [الطويل]
بتاجرة ريح أزاحك بردها ... إله متى استرحمته فهو يرحم
رأت عصبي غزلا وجسمي مرمّة ... فها هي تسدي كلّ يوم وتلحم
ومن ذلك أيضا: [السريع]
يا بقعة بالحمد معروفة ... تحذرها الشّمس فلا تشرق
ترى عيون الماء عمشا بها ... وأعين النيران لا تنطق
ومن ذلك أيضا: [الطويل]
جفاك الحيا من بقعة ظلت عندها ... بلا جلد ممّا لقيت ولا جلد
فلو سامتها الشمس أرعد قرصها ... ولثّت فلم تسطع حراكا من البرد
وقلت أصف جبل شلير «١» : [المتقارب]
شلير «٢» ، لعمري أساء «٣» الجوار ... وسدّ عليّ رحيب الفضا
هو الشيخ أبرد شيء يرى ... إذا لبس البرنس الأبيضا
وقلت أخاطب بعض أصحابنا ممن يخضب بياض شيبه من بعد الإنقاء:
[الكامل]
وكريمة شهد الخضاب شهادة ... بفتوّها عند الأداء مزوّره
مرض الفؤاد وحمّ لأجلها ... فجعلت منها للعلاج مزوّره
وقلت وقد استزاد الحاضرون من هذا المعنى: [الكامل]
عهدي بهاتيك الكريمة مهرق ... يقن تسرّ به العيون وتغبط
أغريت أجزاء المداد بظلّها ... وكذا المداد على الطرّوس مسلّط
وقلت في ذلك: [البسيط]
وخضتها «٤» بعدما لاح المشيب وقد ... جوّزت في العقل كتم الصّبح بالغبش
فاض البياض على رغم السّواد بها ... ويرشح الدّمع تحت الكحل في العمش