للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جعل الله مطاوعة آمالك، مطاوعة يمينك لشمالك، ووطّأ لك موطّأ العزّ بباب كلّ مالك، وقرن النّجح بأعمالك، [وحفظك في نفسك وأهلك ومالك، والسّلام من فلان] «١» .

وكتبت إلى الأولاد وهم بالمنكّب صحبة السلطان، رضي الله عنه «٢» : [مخلع البسيط]

يا ساكني مرفا الشّواني ... شوقي من بعدكم شواني

ولاهج «٣» الشّوق قد هواني ... من بعدكم فاقتضى «٤» هواني

كأنّه مالكا عناني ... أنموذج من أبي عنان

لقد كفاني لقد كفاني ... باقي ذما ذاهب «٥» كفاني

منّوا على الخوف بالأماني «٦» ... فأنتم جملة الأماني

إلى أيّ كاهن أتنافر، وفي أيّ ملعب أتجاول وأتظافر، وبين يدي أيّ حاكم أتظالم فلا أتغافر، مع هذا الجبل، الذي هو في الشكل «٧» جمل، حفّ به من الثّعب «٨» همل، سنامه التّامك أجرد، وذنبه الشابل «٩» كأنه جمل يطرد، وعنقه إلى مورد البحر يتعرّج ويتعرّد، وكأنما البنية بأعلاه خدر فاتنة، أو برق غمامة هاتنة، استأثر غير ما مرّة بأنسي، وصارت عينه الحمئة مغرب شمسي، حتى كأن هذا الشّكل من خدر وبعير، وإن كان مجاز مستعير، يتضمن «١٠» شكوى البين، ويفرّق بين المحبّين:

ما فرّق الأحباب بعد الله إلّا الإبل ... والناس يلحون «١١» غراب البين لما جهل

وما على ظهر غراب البين تقضى «١٢» الرّحل ... ولا إذا صاح غراب في الديار ارتحل

وما غراب البيت إلّا ناقة أو جمل