الأوقار «١» ؛ فلمّا همّ رداء الفجر أن يندى، وجبين الصبح أن يتبدّى «٢» ، قام الوزير أبو محمد فقال «٣» : [الخفيف]
يا شقيقي وافى «٤» الصّباح بوجه «٥» ... ستر اللّيل نوره وبهاؤه
فاصطبح، واغتنم مسرّة يوم ... لست «٦» تدري بما يجيء مساؤه
ثم استيقظ أخوه أبو بكر فقال: [الخفيف]
يا أخي، قم تر النّسيم عليلا ... باكر الرّوض والمدام شمولا «٧»
في رياض تعانق الزّهر فيها ... مثل ما عانق الخليل خليلا «٨»
لا تنم واغتنم مسرّة يوم ... إنّ تحت التّراب نوما طويلا
ثم استيقظ أخوهما أبو الحسن وقد ذهب «٩» من عقله الوسن، فقال: [البسيط]
يا صاحبيّ ذرا لومي ومعتبتي ... قم نصطبح قهوة «١٠» من خير ما ذخروا
وبادرا غفلة الأيّام واغتنما ... فاليوم خمر ويبدو في غد خبر «١١»
وقال أبو بكر في بقرة أخذها له الرنق «١٢» صاحب قلمورية، وقد أعاد أرضه «١٣» : [الطويل]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute