للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزيره «١» : كان وزيره، الوزير الجليل الفاضل، أبو سلطان «٢» ، لتقارب الشّبه، زعموا في السّن والصورة، وفضل الذّات، ومتانة «٣» الدين، وصحّة الطبع، وجمال الرّواء، أغنى وحسنت واسطته، ورفعت إليه الوسائل «٤» ، وطرّزت باسمه الأوضاع، واتصلت «٥» إلى أيامه أيام مستوزره، ثم صدرا من أيام وليّ عهده.

كتّابه: ولّي «٦» له خطّة الكتابة والرياسة العليا في الإنشاء «٧» جملة، منهم كاتب أبيه أبو بكر «٨» بن أبي عمرو اللّوشي، ثم الأخوان أبوا «٩» علي الحسن والحسين، ابنا محمد بن يوسف بن سعيد اللّوشي؛ سبق الحسن وتلاه الحسين، وكانا توأمين؛ ووفاتهما متقاربة. ثم كتب له الفقيه «١٠» أبو القاسم محمد بن محمد بن العابد الأنصاري، آخر الشيوخ، وبقية الصّدور والأدباء «١١» ، أقام كاتبا مدة «١٢» إلى أن أبرمه انحطاطه في هوى نفسه، وإيثاره المعاقرة، حتى زعموا «١٣» أنه قاء ذات يوم بين يديه. فأخّره عن الرّتبة «١٤» ، وأقامه في عداد كتّابه «١٥» إلى أن توفي تحت رفده «١٦» . وتولّى الكتابة الوزير أبو عبد الله بن الحكيم «١٧» ، فاضطلع بها إلى آخر دولته.

قضاته: تولّى له خطّة القضاء قاضي أبيه الفقيه العدل «١٨» أبو بكر «١٩» بن محمد بن فتح الإشبيلي الملقّب بالأشبرون. تولّى قبل ذلك خطة السّوق، فلقي