للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حلمه: رفع إليه صدر دولته شعر، أغري فيه بأبي الوليد بن زيدون، وهو شهير، وتخيّر له موقع وترصّد حين، وانتظر به مؤجره، وهو «١» : [الكامل]

يا أيها الملك الأعزّ «٢» الأعظم ... اقطع وريدي كلّ باغ يسلم «٣»

واحسم بسيفك داء «٤» كلّ منافق ... يبدي الجميل وضدّ ذلك يكتم

لا تتركن للناس موضع شبهة «٥» ... واحزم فمثلك في العظائم يحزم

قد قال شاعر كندة فيما مضى ... قولا «٦» على مرّ الليالي يعلم

«لا يسلم الشّرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدّم «٧» »

فوقّع على الرقعة «٨» : [الكامل]

كذبت مناكم، صرّحوا أو جمجموا ... الدّين أمتن والسجيّة «٩» أكرم

خنتم ورمتم أن أخون وإنما ... حاولتم أن يستخفّ يلملم «١٠»

وأردتم تضييق صدر لم يضق ... والسّمر في صدر «١١» النّحور تحطّم

وزحفتم بمحالكم لمجرّب ... ما زال يثبت للمحال «١٢» فيهزم

أنّى رجوتم غدر من جرّبتم ... منه الوفاء وظلم «١٣» من لا يظلم

أنا ذا «١٤» كم لا السّعي «١٥» يثمر غرسه ... عندي ولا مبنى الصّنيعة يهدم «١٦»

كفّوا وإلّا فارقبوا لي بطشة ... يبقى «١٧» السّفيه بمثلها يتحلّم «١٨»