للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول «١» : [مجزوء الكامل]

إن يسلب القوم العدا «٢» ... ملكي وتسلمني الجموع

فالقلب بين ضلوعه ... لم تسلم القلب الضّلوع

قد رمت يوم نزالهم ... ألّا تحصّنني الدّروع

وبرزت ليس سوى القمي ... ص عن الحشا شيء دفوع

أجلي تأخّر لم يكن ... بهواي ذلّي والخضوع

ما سرت قطّ إلى القتا ... ل «٣» وكان من أملي الرجوع

شيم الأولى «٤» أنا منهم ... والأصل تتبعه الفروع

جوده: وأخبار «٥» جوده شهيرة، ومما يؤثر من ذلك، على استصحاب حال العزّ، ووفور ذات اليد، وأدوات الملك، غريب. والشاهد المقبول بقاء السجيّة ومصاحبة الخلق الملكية، مع الإقتار والإيسار، وتقلّب الأطوار. وتعرّض له الحصري القرموني الضرير بخارج طنجة؛ وهو يجتاز عليها في السواحل من قهر واعتقال، بأشعار ظاهرة المقت، غير لائقة بالوقت، ولم يكن بيده، زعموا، غير ثلاثين دينارا «٦» كانت بخفّه، معدّة لضرورة ضرر وأزمة، وأطبع عليها دمه، وأدرج قطعة شعر طيّها اعتذار عن نزرها، راغبا في قبول أمرها، فلم يراجعه الحصري بشيء عن ذلك، فكتب إليه «٧» : [مجزوء الرمل]

قل لمن جمع العل ... م وما «٨» أحصى صوابه

كان في الصّرة شعر ... فتنظّرنا «٩» جوابه

قد أثبناك «١٠» فهلّا ... جلب الشّعر جوابه «١١» ؟