فتقلّدها، وسار فيها أحسن سيرة، وأظهر الحقوق التي كان الباطل قد غمرها، ونفّذ الأحكام.
وكان ماضي العزيمة، مقداما، مهيبا، جزلا في قضائه، لا تأخذه في الله لومة لائم، واستمرّ على ذلك بقية عمره.
مشيخته: روى «١» عن أبي إسحاق الزّوالي، وأبي بكر بن «٢» عتيق بن منزول «٣» ، وأبي جعفر الجيان «٤» ، وأبي حسن الشقوري، وأبي الحجاج بن الشيخ، وأبي الخطّاب بن واجب، وأبي زكريا الأصبهاني مقيم غرناطة.
من روى عنه: روى «٥» عنه أبو بكر بن خميس ابن أخته، وأبو العون «٦» ، وأبو عبد الله بن بكر الإلبيري «٧» . وحدّث عنه بالإجازة، أبو عبد الله الأبّار «٨» ، وأبو القاسم بن عمران، وكتب بالإجازة للعراقيين من «٩» أهل بغداد الذين استدعوها من أهل الأندلس، حسبما تقدم «١٠» في رسم أبي بكر بن هشام، وضمنها نظما ونثرا اعترف له بالإجادة فيهما.
تصانيفه: صنّف «١١» كتبا كثيرة، أجاد فيها وأفاد، منها «المشرع الرّوي في الزيادة على المروي «١٢» » . ومنها «أربعون حديثا» التزم فيها موافقة اسم شيخه، اسم الصابي «١٣» ، وما أراه سبق إلى ذلك، وهو شاهد بكثرة شيوخه، وسعة روايته. ومنها «نزهة الناظر في مناقب عمّار بن ياسر» . ومنها «الخبر «١٤» المختصر، في السّلوى «١٥» عن ذهاب البصر» ، ألّفه لأبي محمد بن أبي الأحوص «١٦» الضرير الواعظ. ومنها