«رسالة في ادّخار الصبر، وافتخار القصر والفقر» . ومنها «الإكمال والإتمام في صلة الإعلام بمجالس «١» الأعلام من أهل مالقة الكرام» . وله اسم آخر، وهو «مطلع الأنوار ونزهة الأبصار «٢» ، فيما احتوت عليه مالقة من الرؤساء والأعلام والأخيار، وتقيّد من المناقب والآثار» . واخترمته المنيّة عن إتمامه فتولّى إتمامه ابن أخته أبو بكر محمد بن خميس المذكور، وقد نقلت منه في هذا الكتاب.
شعره: ومن شعره، وقد نعيت إليه نفسه قبل أن تغرب من سماء معارفه شمسه «٣» : [الطويل]
ولما انقضى «٤» إحدى وخمسون حجّة ... كأنّي منها بعد كرب «٥» أحلم
ترقّيت أعلاها لأنظر فوقها ... مدى «٦» الحتف منّي علّني «٧» منه «٨» أسلم
إذا هو قد أدنت إليه كأنما ... ترقّيت فيه نجوة وهو سلّم «٩»
وقال في أحدب:[السريع]
وأحدب تحسب في ظهره ... جاء «١٠» به في نهر عائمة
مثلّث الخلقة لكنّه ... في ظهره زاوية قائمة
ومن أمثال نظمه قوله، وقد استدعيت منه إجازة «١١» : [الطويل]
أجبتك لا أني «١٢» لما رمته أهل ... ولكنّ ما أجبت «١٣» محتمل سهل
وما العلم إلّا البحر طاب مذاقه ... وما لي علّ في الورود ولا نهل «١٤»