ومما اشتهر عنه في هذا الغرض «١» : [الكامل]
ذهبت حشاشة قلبي المصدوع «٢» ... بين السّلام ووقفة التوديع
ما أنصف الأحباب يوم وداعهم ... صبّا «٣» يحدّث نفسه برجوع
أنجد بغيثك «٤» يا غمام فإنني ... لم أرض يوم البين فعل «٥» دموع
من كان يبكي الظاغنين بأدمع ... فأنا الذي أبكيهم بنجيع
إيه وبين الصّدر مني والحشا ... شجن طويت على شجاه ضلوعي «٦»
هات الحديث عن «٧» الذين تحمّلوا ... واقدح «٨» بزند الذّكر نار ولوعي
عندي شجون في التي جنت النّوى «٩» ... أشكو الغداة «١٠» وهنّ في توديع «١١»
من وصلي الموقوف أو من سهدي «١٢» ال ... موصول أو من نومي المقطوع «١٣»
ليت الذي بيني وبين صبابتي ... بعد «١٤» الذي بيني وبين هجوعي
يا قلب «١٥» لا تجزع لما فعل النّوى «١٦» ... فالحرّ ليس لحادث بجزوع
أفبعد «١٧» ما غودرت في أشراكه ... تبغي النّزوع؟ ولات حين نزوع
ومهفهف مهما هبت ريح الصّبا ... أبدت له عطفاه عطف مطيع
جمع المحاسن وهو منفرد بها ... فاعجب لحسن مفرد مجموع
والشمس لولا إذنه ما آذنت ... خجلا وإجلالا له بطلوع «١٨»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute