كأنّ بني نعش ونعش «١» مطافل ... بوجرة قد أضللن في مهمه خشفا «٢»
كأنّ سهاها «٣» عاشق بين عوّد ... فآونة يبدو وآونة يخفى
كأنّ سهيلا «٤» في مطالع أفقه ... مفارق إلف لم يجد بعده إلفا
كأنّ الهزيع الآبنوسيّ موهنا «٥» ... سرى بالنسيج الخسروانيّ ملتفّا «٦»
كأن ظلام الليل إذ مال ميلة ... صريع مدام بات يشربها صرفا
كأن نجوم الصّبح خاقان معشر «٧» ... من التّرك نادى بالنّجاشيّ فاستخفى «٨»
كأن لواء الشمس غرّة جعفر ... رأى القرن فازدادت طلاقته ضعفا «٩»
وقد جاشت الظلماء «١٠» بيضا صوارما ... ومركوزة «١١» سمرا وفضفاضة زعفا «١٢»
وجاءت عتاق الخيل تردي كأنها ... تخطّ لنا أقلام آذانها صحفا
هنالك تلقى جعفرا خير «١٣» جعفر ... وقد بدّلت يمناه من لينها «١٤» عنفا
وكائن «١٥» تراه في الكريهة جاعلا «١٦» ... عزيمته برقا وصولته خطفا
وشعره كثير مدوّن، ومقامه شهير. وفيما أوردناه كفاية. وهو من إلبيرة الأصيلة.
وفاته: قالوا: لمّا توجّه إلى مصر، شرب ببرقة وسكر ونام عريانا، وكان البرد شديدا فأفلج، وتوفي في سنة إحدى وستين وثلاثمائة «١٧» ، وهو ابن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute