للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولون حقف فوقه «١» خيزرانة ... أما يعرفون الخيزرانة والحقفا؟

جعلنا حشايانا «٢» ثياب مدامنا ... وقدّت لنا الظّلماء من جلدها لحفا

فمن كبد تدني إلى كبد هوى ... ومن شفة توحي إلى شفة رشفا

بعيشك نبّه كأسه وجفونه ... فقد نبّه الإبريق من بعد ما أغفا

وقد فكّت الظلماء بعض قيودنا ... وقد قام جيش الليل للصبح فاصطفّا «٣»

وولّت نجوم للثّريّا كأنها ... خواتيم تبدو في بنان يد تخفى

ومرّ على آثارها دبرانها ... كصاحب ردء «٤» كمّنت خيله خلفا

وأقبلت الشّعرى العبور ملمّة «٥» ... بمرزمها اليعبوب تجنبه طرفا «٦»

وقد قبّلتها «٧» أختها من ورائها ... لتخرق من ثنيي مجرّتها سجفا»

تخاف زئير الليث قدّم «٩» نثرة ... وبربر في الظّلماء ينسفها نسفا «١٠»

كأنّ معلّى قطبها «١١» فارس له ... لواءان مركوزان قد كره الزّحفا

كأن السّماكين اللذين تظاهرا ... على لبّتيه «١٢» ضامنان له الحتفا «١٣»

فذا رامح يهوي إليه سنانه ... وذا أعزل قد عضّ أنمله لهفا

كأنّ قدامى النّسر والنّسر واقع ... قصصن فلم تسم الخوافي له ضعفا «١٤»

كأن أخاه حين دوّم طائرا ... أتى دون نصف البدر فاختطف النّصفا

كأن رقيب الليل «١٥» أجدل مرقب ... يقلّب تحت الليل في ريشه طرفا